الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 العمل السياسي والقوى التقليدية:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حافظ مطير
صاحب الموقع
صاحب الموقع
حافظ مطير


المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 27/02/2012

العمل السياسي والقوى التقليدية: Empty
مُساهمةموضوع: العمل السياسي والقوى التقليدية:   العمل السياسي والقوى التقليدية: Emptyالسبت أكتوبر 06, 2012 7:42 pm

العمل السياسي والقوى التقليدية:
إن المراهنات والأوضاع التي يمر بها وطننا الغالي هو صراع حقيقي بين قوى تقليدية عفى عليها الزمن وبين قوى سياسية تريد تغلب واقعها إلى حيز الوجود فتباينت محتوياتها خلال العمليات الإصلاحية المستمرة منذ أعقاب ثورة 26من سبتمبر 1963م لكن الطغيان من خلال تلك الفترة إلى حد الأن والتي أصلتها القوى التقليدية هي الطابع الأصولي أو القبلي فهي من حاولت أن تقضي على العملية السياسية خلال هذه الفترة مما أفرغ الدولة من محتواها فصارت تتصارع من أجل الوصول إلى السلطة أو لتنفذ أجندة خارجية كي تعيق العملية التقدمية للوطن. فكانت القوى التقليدية والأصولية في حلف واحد حتى بعد صيف 1990م إن لم تكن يغلب عليها الطبع الأصولي بل هي متحدة في الأصل ذات طابع واحد. فبدأت ملامح القوى السياسية والعمل التقدمي تبرز كمنافس للقطب الواحد وإن كان ذو الطابع الشمولي وإن كان لفترة وجيزة وذلك خلال الفترة من 90_94م حيث كانت تسعى لإيجاد دولة لكن القوى التقليدية حاولت أن تحتويها أو تقصيها فأحتوى من يتقاربوا معهم كالأصوليين أقصوا كل من يريد أن تقدم البلاد أو من يسعى نحو إيجاد الدولة. فكانت تصنع الخوف بدل الأمن والتجهيل بدل التعليم و الاستبداد بدل والإقصاء بدل الشراكة والهدم بدل البناء. فأفرزت الساحة نتاج مختلف نتيجة لاستحواذ القوى التقليدية على مسار العملية الريادية تجاه بناء الوطن وإقصاء من لم يتفقوا معهم فتولدت نبرات لقوى سياسية من نتاج المراحل المتتالية حيث كانت متفرقة الرؤى مشتتة القوى لا يؤمن كل طرف منهم بأفكار الأخر فمنهم الإسلاميين واليساريين والقوميين فتوحدت هذه القوى لتوجد كيان سياسي ذو ثقل ومعيار في الساحة السياسية. لكنها رغم توحدها لم تتحرر التحرير الجذري من القوى التقليدية ولا زالت تعمل بنفس المعيار القديم تحت مشاريع مؤطرة دون أن تحدث برامجها أو استراتيجيتها لتصل بنا إلى مستوى متقدم إن لم تكن عامل مركد في الساحة.
فبالركود القوى السياسي في عصر المعلومات والتطور التكنولوجي جعل من المجتمع أو من هم فئة الشباب أن ينتقل بالقوى السياسية ويقودها إلى ثورة عصرية ثورة المعلومة لكنه ما أن لبث ليتنفس إلا وحاولت القوى التقليدية أن تكبته وتسيطر عليه وتهضم حقه في العمل السياسي. بعد أن خرج ثائر منددا بالحرية استنصار للرأي والفكر والكلمة مطالبا بإسقاط الأصنام التي عفى عليها الزمن مطالبا بإيجاد دولة يسودها العدل والقانون والحرية. لكن القوى التقليدية هي من تقف عائق وكذلك الأصوليين لأن الفكر التجردي ورؤيتهم المظلمة لمتطلبات العصر لا زالت متأصلة فيهم فلن نوحي منهم سوى الخطاب الفض الذي يوحي ببقائهم على ما هم عليه واستحواذهم على الحق الفكري وأحقية النضال وجعل من أنفسهم قراصنة ضد بناء الدولة وضد لحرية وضد القانون حيث إنهم يحاولون إجهاض العمل السياسي ولا يؤمنوا بالشراكة الفاعلة فيقبضون من قوى المنطقة لينفذوا أجندة على حساب الوطن.
بينما السياسيون ذو الفكر التقدمي سواء من شباب أو غيرهم يحاولوا النهوض بمشاريع قد تصل إلى ما ينشده الوطن والسعي نحو بناء دولة. لكني أؤكد إن بقاء القوى التقليدية في مراكز نفوذها وكمسيطر على العملية السياسية سيؤدي إلى إنهاء مشروع الدولة وإخفاق العملية السياسية والإطاحة بالسياسيين وخصوصا من قبل العسكر والقبليين والمتطرفين.
3/10/2012م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.hafedmotir.com
 
العمل السياسي والقوى التقليدية:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع المهندس -حافظ مطير :: الاقسام العامة :: . :: القسم الادبي-
انتقل الى:  

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2012, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir