كل الناس قد وقفوا أمامي ***وجسمي للوقوف ما عد تهيا
وصاروا ينتظروا كلامي ***لزمت الصمت ما حييت حيا
فصار أعزهم في مقامي ***يصب الماء من جسمي سريا
أنتهئ إسمي أنتهئ إحترامي***ما عد جنيت شيئا جنيا
وكل أهلي يتباكوا أمامي***وأخرجوني من داري مليا
جعلوني غريبا نسوا إهتمامي***وزرعوني في التراب النديا
سكنوني وحيدا في الظلامي ***بعد ما كنت ملكا ثريا
وعلى الدنياء أهدي سلامي*** فودعتها بعد ما كنت حيا
فدست للدنيا أطراف المرامي ***وبعد ما تركتها ضحكت عليا
ففي باطن الأرض لا أقدر لإنتقامي***وحاسبني من كان بي حفيا
وبعد ماأنتشر في الناس إعتدامي***لا يعلمون أني بريا
تركت أهلي سئلت على أيامي ***ما عرفت سعيدا أو شقيا
وما ضيعت حسابا صار إلزامي***أما الفردوس أو ديونا توقعك غيا
ليس هزلا بل بالجد إحسامي***وسددت ديونا بحسابا قصيا
ولما توجهنا الصراط الأستقامي***فحده كالسيف يزويني زويا
وكلاليب للصراط حارس وحامي***فلا يعبره من كان بغيا
وحشر الناس عليه بإزدحامي***فسألت الله يجعلني رضيا
وجهنم الحر يسعئ لإلتهامي***فسألت الله يخرجني نجيا
يا ماأجمل الحور تزغرد لإقتدامي***بعد ما اهلي جعلوني نسيا
وحور في الجنة كأطراف الميامي***وعنب وتفاح ولحم طريا
وفراشها الزعفران طيب المسامي***ورب العباد بنوره قد تجلا
والصلاة عالنبي مسك الختامي***شفيعا لأمته وكم من نبيا
شعر/حافظ مطير
hafed.2007@hotmail.com