إن ما حصل اليوم بتاريخ 26/6/2012م من قبل
الأخ وزير المالية (صخر الوجيه )لمثير
للدهشة حيث إن المهندسين الموظفين والموزعين
على هيئة المساحة الجيولوجية والثروات
المعدنية من قبل عام .فلم تصرف مستحقاتهم
أسوة بزملائهم في الوحدات والقطاعات
الأخرى إلى الأن فاضطروا بعد عناء شديد
ومتابعة طويلة إلى الوقوف والاحتجاجي أمام وزارة المالية مطالبين بحقوقهم ومنتظرين الأنصاف والنظر إلى معاناتهم وإعطائهم
رواتبهم حيث كانوا يرددوا شعارات تستلطف وتستعطف وزير المالية للنظر في حقوقهم
ومعالجة الإشكال إن كان يوجد هناك إشكال .
لكنهم فوجئوا بالتجاهل وعدم الاستجابة لمطالبهم وإطلاق
رواتبهم حيث كان ذلك الحين في وزارة المالية.وكون الشباب متجمعين أمام الوزارة
منتظرين خروجه كي يحل مشكلتهم ويقر مرتباتهم ..لكن المؤسف إنه لم ينظر إليهم وغادر
من البوابة الخلفية وهم يتبعونه ويتسابقون كي يلتقون به في البوابة الخلفية التي غادر منها
وخلال ذلك كانوا يرددون شعارات وهتافات
تناشده بأنه من كان ينتقد الظلم والتجهيل والفساد.عسى أن يقف أو يلتفت إليهم في
البوابة الأخرى لكنه أصم إذنيه وكأنهم غير موجودين .فتخلل اليأس يتخلل وجوههم
لكنهم لم يحبطوا وكانت عزيمتهم عالية.فبعد ذلك تجمعوا فوق إحدى الباصات وانتقلوا
إلى رئاسة الوزراء مرددين شعارات تناشده وتناشد دولة رئيس الوزراء بأن لا تضيع حقوقهم
وأن يضع حل لإشكاليتهم كون لهم موظفون سنة
بدون رواتب .لكن ما يؤسفني إني كنت أظن بالأخ
صخر الوجيه كل خير وإننا سنجد منه التجاوب كونه أول من كان ينتقد الفساد والتجهيل
وعدم إعطاء الحقوق ...وأنه لن ينسئ جهد الشباب الذين ناضلوا وكذلك نضالنا حتى وصل
إلى كرسي الوزارة على أكتاف من تماطل وتهرب منهم ...فحين وصل إلى
ما يصبوا إليه أنقلب في عشية وضحاها فلم أكتب هذا عن محض فكر وإنما كنت أحد
المعتصمين والمتضامن مع زملائي .فهل هي المناصب من تغير المبادئ أم إنه عجز عن
إيجاد حل للشباب وصار يتهرب من الواقع بالرغم إنهم موظفون ومهندسون بينما تم اعتماد
موازنة للأباطرة والمشايخ تقدر 13مليار ريال ..أم إنه الإنسان من واقع نفسه يحاول
أن يظهر غير ما يبطنه إلى حين ما يصل إلى مبتغاة وبعدها يكشف القناع الحديدي عن
وجهه ويظهر بحقيقته الكامنة وواقعه
المشين أم إنها صارت عادة إن من وصل إلى
منصب أي وزاره يجب أن يكون بهذه المواصفات ..
فالتساؤلات كثيرة والواقع مشين لكن أملنا لن يخيب.