الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 الاستراتيجية الأمريكية وفيلمها المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حافظ مطير
صاحب الموقع
صاحب الموقع
حافظ مطير


المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 27/02/2012

الاستراتيجية الأمريكية وفيلمها المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم: Empty
مُساهمةموضوع: الاستراتيجية الأمريكية وفيلمها المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم:   الاستراتيجية الأمريكية وفيلمها المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم: Emptyالجمعة سبتمبر 14, 2012 10:23 pm

الاستراتيجية الأمريكية وفيلمها المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الفلم الأمريكي المسيء إلى رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم الذي ثارت قضيته في العالم الإسلامي وصار محمل هم لدى كل مسلم فلم يعتبر إهانة للرسول صلى الله عليه وسلم بل استهانة بالإمة الإسلامية ككلواستفزازا لها وبالأخص في ضل الظروف الراهنة حيث إن هذا الاستفزاز يبعث بمؤشرات خطيرة للاستراتيجية الأمريكية ومؤمره وشيكة ستكون خلال المراحل القادمة للإمة الإسلامية ككل والعربية بشكل خاص وخصوصا كون العالم العربي تحت المعاناة من ربيعه الذي أسقطت أوراقه ولم تنضج ثماره وانشطار شارعه بين أحزاب وطوائف تختلف في معايير توجهها ما بين متطرف ومعتدل ومنفتح. لكن الواقع واحد وردة الفعل الداخلية تجاه الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم متساوية لدى الجميع فكل مسلم يغار على عرض الرسول الأعظم ويحبه أكثر من نفسه طالما إنه يحمل الهوية الإسلامية.
لكن التعبيرات عن مدى الغضب والاستياء نحو الإساءة إلى شخص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد تكون مختلفة لدى كل طرف وذلك اعتماد على الخلفية الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية ومحدودية الانفتاح نحو الثقافة الفكريةالمعاصرة
لكن ما يثير التساؤلات هو بث الفيلم في هذا التوقيت الزمني بالذات بالرغم إن الأمريكيين والغرب لديهم المعرفة الكاملة بردة الفعللدى المسلمين والعالم الإسلامي على جميع المستويات والأطراف.
حتى إن معظم الزعامة الدينية في المجتمعات الغربية من قساوسة ورهبان وكذلك مفكريهم وعامة الناس في مجتمعاتهم سواء المسيحيين أو غيرهم من الديانات يرفضون مثل هذا الأساة على أي ديانة كانت لإنها ستعود بالعالم إلى العصور الوسطى نحو حروب و صراع الديانات مما يهدد الأمن والاستقرار العالمي, حيث إن الأساة إلى نبي أو رسول يتنافى مع مبداء التعايش السلمي بين الأديان والتقارب الفكري بين الحضارات.
فيهدد بدخول العالم في حروب صليبية جديدة قد تجاوزها التاريخ ويحاول إنتاجها المتطرفون من أعداء البشرية لدخول العالم في حلبة صراع ضيقة.
فبالرغم إن العالم في عصر العولمة والتقارب الفكري والايديولوجي فصار العالم قرية صغيرة تحكمه قوانين متشابهة وتربطه علاقات ومصالح مشتركه. فأي اضطراب اقتصادي أو أيديولوجي في أي بلد كان تعود سلبياته على كل الشعوب الأخرى مهما كان مدى تأثيره.
لكن بواعث واستراتيجية الهيمنة الصهيونية قد توجد لها أبعاد مختلفة عن الواقع الإنساني والحضاري فقد تستفيد وتتبنى استراتيجيات أخرى من نتائج ردة فعل المسلمين تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وسفاراتها ومصالحها في العالم الإسلامي تحت مسمى محاربة الإرهاب حيث قد تهدف إلى الآتي:
أولا:
قياس نبض العالم الإسلامي والعربي وبالأخص دول الربيع العربي الثائرة التي لم يعرف مدى ولاء أنظمتها للصهيونية وهل ستتخلى عن مبداء الدفاع عن نبينا صلى الله عليه وسلم بعد أن كانت تستنجد بإمريكا التي تتزعم رعاية الديموقراطية في العالم لنصرتها ضد الأنظمة السابقة حتى وصلت إلى دفة الحكم بمباركة غربية وكذلك هل ستكون الأنظمة الجديدة بنفس العمالة أو أكثر عمالة وهل ستتقبل الشعوب وتتخلى عن دينها مقابل أن ترضى عنهم أمريكا. وكذلك معرفة مدى الإنقسام في العالم الإسلامي وهل ستحيد طائفة دون أخرى. حتى قد تعتبره أمريكا بمثابة اختبارلجماعة الإخوان المسلمين في العالم والذين تمثلوا في الأنظمة الحالية لدول الربيع العربي فهل سيتعاملون بتطرف أو بمرونة وهل سيتم إنتاج عملاء جدد منهم. فتوجد عدة تساؤلات وعدة مواضيع .
ثانيا:
إعطاء مبرر لحرب أمريكا على الإسلام وتشويه صورته: بما إن الحكومة الأمريكية أكثر معرفة بردة الفعل لدى العالم الإسلامي فلن تبث الفيلم المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا وهي عارفة بمدى النتائج والمردودات وكذلك العواقب الناتجه وإنه قد تكون ردة فعل عدائية وخصوصا من الأكثر تطرف والتي تخترق من قبل عملائها لصنع الفوضى غير الخلاقه وكذلك صنع بعض التصرفات الفردية السيئة من قبل مغرر بهم عن طريق عملائهم في العالم الإسلامي لنقل صوره مشوهه متنافية مع القيم الإنسانية ومتنافية مع ديننا الإسلامي الحنيف الذي هو دين الرحمة والمحبة والتسامح والمساوة فهو دين إنساني يجسد التألف والقيم الإنسانية النبيلة وليس دين عدائي كما يصفه الذين يريدون الإساءة للإسلام وتشويه صورته. فيتعمدون إثارة و رصد أي تصرف سيء لينقلوا رسالة إلى المجتمع الغربي تبرير الحرب على الإسلام. فنتيجة لإقبال غير المسلمين على الدخول في الإسلام من مسيحيين وغيرهم مما عرفوه من الحق والقيم الحميده وإنه دين الله فيحاولوا تشويهه بكل الوسائل والطرق لينفروا الناس منه ومن رحمة الله.
ثالثا:
وجود مؤشر استعماري تحت شعار حماية مصالحهم ومحاربة الإرهاب.
فما حصل في ليبيا من تصرفات خاطئة حيث تم قتل السفير الأمريكي في قنصلية بني غازي فقد يكون مقتله عن جهل أو خطاء فردي أو لأي سبب كان مقتله فلا يمد للدين الإسلامي بصله أو عن طريق المخابرات الصهيونية وذلك لإلصاق التهمة وإعطاء مبرر لدخول قوات أمريكية تحت محاربة الإرهاب وحماية رعاياها ومصالحها في ليبيا ونقل صوره للمجتمع الغربي إن هؤلاء قتلة لا تحكمهم قيم ولا دين ولا أعراف دولية أو إنسانية فيبررون لشعوبهم حرب الإسلام واحتلال أرضيه.
وكذلك ما حصل في السفارة الإمريكية في صنعاء حيث تم مداهمة السفارة دون تشديدات أمنية تذكر ونهب بعض الممتلكات وأحراق بعض المباني وذلك عن طريق أشخاص لا توجد لهم صلة بالاحتجاجات التي نسق لها على أن تكون سلمية حضارية وكأنه توجد يد خفية تديرهم فكان ليس لهم دافع سوى النهب والتصوير بما أخذوهقد تكون عن طريق عملاء الولايات المتحدة الإمريكية لينقلوا صوره مشوهه للمجتمع الغربي إن المسلمين عبارة عن قطاع طرق وقتلة وغير حضاريين ليعطيهم مبرر بإدخال قوة للإحتلال أو قاعدة لحماية مصالحهم ورعاياهم وهذه كأمثلة لصناعة مشاريع إستعمارية جديدة أو إستهداف طوائف دينية تحت مسمى الإرهاب.
فأنا أستطرقتبهذين المثالين فقد يكفيان لكن البعد الإستراتيجي أعمق فما يريدونه هو تحقيق نتائج أكبر وخطر أعظم.
لكني أبعث رساله إلى العالم وإلى كل الديانات إن ديننا الإسلامي هو دين محبة وتسامح ورحمة حيث أنه يوجب علينا الأيمان بكل الأنبياء والرسل والكتب السماوية. كما إننا نحترم كل الديانات والأطياف فلا أن تقاس الأمة أو الدين الإسلامي بأشخاص قد لا يمدون للدين الأسلامي بصله .
كما أدعوا كل من ليس بمسلم أن يتعرف على ديننا الإسلامي وأن يستقي من روافده الصحيحه وأن يأخذ منه كل ما هو حسن وليس ما نقله لهم عملائهم وما نقلته مخابراتهم عن ديننا الإسلامي هو الصحيح لأن ما نقلته مخابراتهم وعملائهم هي صورة مشوهه عن الإسلام فأي تصرف سيء من أي شخص لن يمثل إلا من تصرف به دون أن يمد للإسلام بصله.
هذا والله من وراء القصد
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن الشيطان
كتابات/حافظ مطير
14/9/2012م



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.hafedmotir.com
 
الاستراتيجية الأمريكية وفيلمها المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع المهندس -حافظ مطير :: الاقسام العامة :: . :: القسم الادبي-
انتقل الى:  

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2012, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir