مؤتمر الحوار.....مصيره للانهيار في مصادرة القرار

إن قرارات الأخ/ عبد ربه منصور هادي بما يخص لجنة الحوار الوطني يغلب عليها الطابع الاستراتيجي القديم والتي تمثل فيها قوى التحالف القبلي التقليدي.. حيث تمثيلها بني على ولاءات ومحسوبيات لنقاط الارتكاز والهيمنة في البلاد مبتعدة عن معايير أو محددات واضحة وكأنه يريد من وراء هذا الاستدراج لسلوكيات إقصائية ممنهجة لإبعاد أطراف هي حد من حدود المعادلة السياسية والواقع الوطني وإن كانت فئات صغيرة أو أحزاب ناشئة أو تكتلات مستقلة لديها رؤى مستقبلية وتريد الإسهام بفاعلية في مشروع الحوار الوطني. حيث إن إقصاء أي طرف أو قوى سياسية يتنافى مع مبداء التعايش السلمي والحقوق والمواطنة المتساوية على مستوى المستوى الفردي فكيف بالتنظيمات والتكتلات السياسية أو الاجتماعية التي تعتبر جزاء من المحيط الجغرافي التي تتمثل فيه جمهوريتنا اليمنية ولا يحق لأي طرف إلغاء الأطراف الأخرى مهما كانت مبرراته.
كما إن أي لجنة حوار يتم تعيينها بقرار جمهوري لا تعني لحوار بقدر ما تعني للهيمنة والدكتاتورية حيث إن مؤتمر الحوار الوطني يعني كل الأطياف السياسية والأنسجة الإجتماعية فلا يمكن اختزال الوطن في شخصيات أو طرف أو طائفة. ممن خولوا لأنفسهم مصادرة القرار السياسي وانفرادية الرأي فيتحاوروا مع من هم تحت وأقصوا من يتعارضوا مع مصالحهم وتناسوا إن اليمن فوق كل المصالح والاعتبارات وإن مستقبل اليمن مرهون بمشاركة كل القوى الفاعلة في الساحة السياسية. كما إنهم يحاولوا تغييب الواقع الثوري أو تقليصه كي يتسنى لهم صنع ما يصبون إليه. وإطفاء نبرات الحرية والعدالة والمساوة. وحكر الوطن والحرية لقداسة أطراف. فمؤتمر الحوار الوطني الذي يعتبر بمثابة نقل اليمن من المجهول إلى المعلوم ومن المواطنة إلى ألا مواطنة ومن التسلطية إلى الديموقراطية والعدالة أو العكس في حال تم حكرها على ذوي النفوذ في البلاد.
كما نرجوا من الأخ /عبدربه منصور هادي ألا يرسم واجهة الوطن في طرف واحد أو وجاهات أو محسوبية على حساب أطراف معينة دون أن يكون هناك تمثيل ومشاركة فاعلة لكل الأطراف والأنسجة المكونات.


19/9/2012