حسرات الوطن والمواطن

حينما تدوي صيحات وأهات لا يعلمها أولئك المفسدون وصراخ يشكو من ضنك
العيش في وطن ليس لي كالأوطان إنما نصبها الفاسد له كيان لكي يترعرع فيه ويتركنا نكابد حسرتنا ونبحث عن
وطن في أصل الوطن .....

فلي تراب ثري لكنه يورى في الثراء وابحث عن لقمة عيش بيدي لكن سلبت
مني بيد تطول على كل من ليس له مأوى في حكم الفساد وصارت تتهاوى في منحدرات أوطاني فتبطش ظلما
وتسفك دما ....

أليس لي إلا أن ابحث عن خدر يخلدني من هجمات المفسدين الذي صرت ابحث
في سجل التاريخ وذاكرتي انه لى وطن

لكن الأيادي الفاسدة جعلتني ابحث عن هويتي ولن تدون سوئ الآهات
ويراودني في أحلام المستقبل .

كيف سلب منا الحاضر ونريد التخطيط للمستقبل ام انه حلم نتشبث به أو
وعود كي يبطش ما لنا من ممتلكات تحت اسم الوطنية
والجيب الواحد .

فنحن حين ما نبحث عن أمل لم نجد حلم كي نثق به فسرعا ما يطلع الصبح
بوقائعه ويكشف ما ينهبه المفسدون كل تارة
فأين نحن من واقعنا الذي ينعق بمرارة الفساد وانعدام الأمن في شتى نواحي
الحياة .

إنها عتبات تتهاوى بأعيننا وبطشا بجبروتهم فلم يبقى لنا سوئ الأمنيات
في شعب الأحلام وأهات تشكوا انعدام الأمن وضيق الحياة و الإنفراد المتردي لصالح
الشخص الأقوى.

أليس عليك أيها الرئيس الذي صرت منصة الأمل لإقالة المفسدون الذين بطشوا ولا يزالوا ويبطشون بالشعب المسكين
الغارق في أخلاصة لحب الوطن فلم يصير لهم من الوطن إلا أسمه ..فقد اجمع الشعب
وأنتظر كثيرا حتى خرج غاضبا فلقد تحمل مرات وقاسى في معيشته. فأصنع التغيير المنشود
لمرة واحده لكي يعيش واقع كان يحلم به وهو
وطن خالي من الفساد أم إنك تريد أحداثا دامية كي تتخذ قرارات جديدة نحو هيكلة
البلاد وعزل بقايا العائلة. فلا تحسب حين يغض الشعب طرفه عنك كي تتخذ قرارات
منشودة بإزاحة الفساد ساكت أو متناسي فسوف
يصرخ في وجهك صاخبا.

هكذا نحن البشر لا نلوم احد قصرنا في حقه ونريد منه أن لا يتكلم وقد
تحمل الأنات والأوجاع وهو يكابد ولا زال يكابد وبلغت أنفاس هذا الشعب حتى الغرغرة
وهو يهتف بالوطن حالما .

إذا كنت تقول انك تحب الشعب وتكن له احترامك فيجب أن تتخذ قرارات
تناسب طموح الواقع وتواكب صنع المستقبل فالوطن ليس حكر على فئة أو طرف بحد ذاته.

أم انك تريد حب التسلط كمن سبقك وإبقاء عصابة زعزعة حلم الوطن وتريد وجعله
في غيبوبة الجهل وفي عزة الفقر وسكون الخوف الذي يخلوا من الأمن والاستقرار فصار الوطن
لا يتسع لقيادته إلا قطاع الطرق وناهبي الأراضي ومن اعتلوا وارتادوا الظلم .

فألان الصرخات والهتافات بدلت بالحرية والعدالة والتنمية سواء على
المستوى الوطني أو الاجتماعي أو الفردي فكن للشعب حبا يعطيك ثقة وأبني له دولة يصنع مجدا واتركه يشق طريقه ولا
تصدق من يزرعون في الأحلام كي يحصدون لك الأشواك.