اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب المستقل هشة التكوين ضعيفة التوجه مفرخة المحتوى

اللجنة
التحضيرية لمؤتمر الشباب المستقل هشة التكوين ضعيفة التوجه مفرخة المحتوى:

لقد أشادني كثيرا
وأخذ انتباهي وأثار حفيظتي سيناريو المؤامرات ومسلسل الإقصاء التي يمر بها الشباب
والبلاد من قبل قوى المراهنات التي توهمنا بأحقية توجهه في بطلانه وبإشراك الشباب
في إقصائها مقابل احتوائها على الموقف وواقعنا الثوري حتى الاستقلالية لم تدع لم
تدع للشباب المستقل نصيبهم منها إلا واحتوتها
باسم المستقلين فدست أعضائها الذين جعلت
منهم صومعة لتعلوا علينا وشبكة صيد في عمق البحار لتصطاد أهداف ثورتنا السامية.

حتى اللجنة التحضيرية
للمؤتمر العام للشباب العام المستقل نصبتهم
من أول وهلة وجعلوا من أسمهم الهيئة التنفيذية فأي لجنة تحضيرية تكون هيئة تنفيذية
فهناك تضاد في التشكيل وانعكاس في الواقع.

فلم يترك شيء إلا وتم
السطو عليه وإقصاء الشباب واستحواذهم على ثمرة الثورة والثروة فتحاصصوا الحكومة
واحتكروا مؤتمر الحوار الوطني وشكلوا لجنتهم التحضيرية لمؤتمر الشباب المستقل.

فتم الإقصاء من
الساحات وألصقوا التهم بكل حر شريف لم يدين بالولاء أو يركع لمؤامراتهم.

فلم يبقى لنا كشباب
سواء ذكريات الساحات والغازات السامة
وفقدان الأصدقاء وجراح من ألم الزخم الثوري حتى إننا لم يترك الشباب من إلصاق
التهم الجارحة والمشككة في ثورية الشباب الثائر واستحوذت كل الوجوه على أفكارنا
باسم الله وباسم الدين وكأن الله لم يتفهم إلا لما يريدونه وما تصبوا إليه مطامعهم
تحاشى الله عن ذلك كله.

لكن ما شد انتباهي
حول البيان الصادر ورؤية ومشروع اللجنة التحضيرية فتبين لي من خلاله مدى جشعهم
وإنهم لن يسعوا إلا لأجل تحقيق مكاسب مادية لأعضاء اللجنة التحضيرية وإن كان بإسم
الشباب.

فصنعوا مؤمرة على
مبادى وأهداف الثورة الشبابية السلمية التي خرج الشباب من أجلها من أول وهلة فلم
يذكروا أو يتطرقوا في بيانهم و رؤاهم هدف
واحد من أهداف الثورة الشبابية السلمية وما سيصبو إليه الواقع الثوري سواء كان
بالنص أو الإشارة.

فنريد أن يعلموا إن
كل الشباب التواق إلى الحرية والذين خرجوا إلى الساحات لم يخرجوا من أجل الحصول
على مطلب شخصي وإنما من أجل إصلاح عام ومبادئ سامية تهم الوطن والمواطن دون
أنفسهم. فكان بيانا ركيكا يفتقد وذلك لهشاشة الموقف وضعف التوجه.

فنصبوا أنفسهم لجنة
تحضيرية عن الكل متناسيين كافة المكونات الثورية في الساحة والساحة الأخرى.

أليس عيب فيكم أن
تشكلوا مسرحيات درامية لوهمنا ووهم الإعلام بديكوراتكم دون أن تتذكروا وأهداف ثورتنا متناسيين ما خرج الناس من أجله من أول
يوم أندلع فيه صوت الثورة, ضاربين بكل معاناة الأحداث والمجريات عرض الحائط
ومتناسيين إن قوى النظام لم تسقط وإن كان من أجل أن تتمثلوا فكان الرئيس السابق
قدم عروضا أكبر من ما تطمحون إليه.

فنحن لا يهمنا
التمثيل بقدر ما يهمنا صنع الأهداف والمبادئ الأسس الراسية التي بها سنبني الوطن
ومن أجلها سنستمر في النضال.

لكن ما توصلت إليه في
واقع الأمر هي لجنة مفرخه لقوى تريد ترك المياه راكدة لتصعد على أهداف هشة وأسس
منهارة لتستكمل الفريسة وتعود بالشعب إلى دكتاتورية الماضي.