الظلام الذي أسكنه

[b]أيها الليل الكحيل الأسودوا
كم بتخفي من قلوب تتوقدوا
هذه عيون الدر في دمس الظلام
صارت سهاما بالفؤاد تترصدوا
نادى الظلام الذي اسكنه
أنا سكون الأنس مني تجردوا
أحل في أكمات قارعة الهواء
على جانحي أهات ما بها يسعدوا
حليت شؤما يا ذاك الظلام
أنت خصمي والفراق هو العدو
لو كنت ليل تؤنسني النجوم
بل أنت حنين بالفؤاد تتوعدوا
هذه النجوم يعتلوها السكون
تسبح الرحمن ربك تحمدوا
نور القمر اختفى في جنحه
في مرصد الأفلاك نوره يوصدوا
نادت ظباء في الرمال مهر وله
إن البشر من قيمهم تجردوا
تطلق سهاما تقتل في الظلام
كل من أصيبوا بها استشهدوا
هذه السهام للجراح البلسم
تصيب بها الجمع قبل المفردوا
تحمل زهور الورد في أكتافها
تصيب قلب ضريح المرقدوا
وأنا وحيد للظلام مبارزا
نحو الصحاري والجبال نصعدوا
لن يصالحني دمسه مدى الزمن
ولن يتركني لحظة كي أسعدوا
هل أنت هذيل غدرك موكل
فلن تبرئ الآهات أو تتضمدوا
كل الحروف الذي صرت تنصبها
عن ظهر عمد عناء ومقصدوا
29/8/2009
شعر/ حافظ مطير
اليمن
hafed.2007@hotmail.com